جدد المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه اليوم برئاسة الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس تمسكه باتفاق السويد والتعاطي الإيجابي مع أي إجراءات تضمن نجاح العملية السياسية وتجنب حدوث كارثة إنسانية بمحافظة الحديدة.
وأشاد المجلس السياسي الأعلى بانفتاح اللجنة العسكرية الإيجابي على مختلف الآليات، مدينا مماطلة الطرف الأخر واختلاقه للعديد من الإشكالات وحمله مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع نتيجة تعنته.
ووقف المجلس أمام الوضع العسكري لمختلف الجبهات وتحشيدات العدوان وتصعيده في مختلف المحاور.. مثمنا بهذا السياق البطولات التي يسطرها الجيش واللجان الشعبية والانتصارات التي حققوها في مختلف الجبهات رغم ما يمتلكه العدوان ومرتزقته من إمكانيات.
واطلع المجلس السياسي الأعلى على الخطوات المقترحة فيما يخص تدشين الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة وآليتها التنفيذية وفقاً للقرار الصادر بشأنها.
وناقش الاجتماع أهم القضايا والمواضيع التي سيعمل المجلس عليها كأولويات لتنفيذ الرؤية الوطنية خلال المرحلة القادمة.
وبارك المجلس السياسي الأعلى للشعب اليمني نجاح انتخابات الدوائر الشاغرة .. مستنكرا محاولة استنساخ مجلس النواب من قبل العدوان.
وأكد أن ذلك الاستنساخ يعبر عن حالة الضعف والإحباط والفشل الذي وصل لها العدوان ميدانيا.
وأشار إلى أن العدوان يبحث عن قضايا أخرى يحاول أن يصنع لنفسه فيها انتصارات، وأنه بالرغم من ذلك فشل في الحصول على النصاب بالإضافة إلى محاولته تمرير اتفاقات التفريط في السيادة والاستقلال وشرعنة العدوان على اليمن.
ووجه المجلس بهذا الصدد الجهات المعنية القيام بواجبها تجاه كل من خانوا الوطن بالمشاركة في محاولة شرعنة العدوان بحضورهم اللقاء الذي شهدته مدينة سيئون بحماية عسكرية سعودية مرفوضة ومدانة.
وتطرق الاجتماع إلى الوضع الاقتصادي وأزمة المشتقات النفطية التي يتسبب فيها العدوان بهدف مضاعفة معاناة أبناء اليمن والإجراءات التي تمارس ضد التجار والمستوردين بهدف محاصرتهم.
وحمل الاجتماع بهذا الصدد العدوان ومرتزقته مسئولية هذا التصعيد والحصار الاقتصادي الذي يتنافى مع كل مبادئ وأخلاق الحروب.
كما استعرض المجلس السياسي الأعلى عدداً من التقارير عن استعدادات الحكومة والجهات المختصة لشهر رمضان الفضيل من ناحية توفير السلع اللازمة وضبط الأسعار.
ورحب الاجتماع بحضور عضوي المجلس السياسي الأعلى المعينان مؤخراً محمد علي الحوثي وأحمد غالب الرهوي.
وكان المجلس السياسي الأعلى استهل اجتماعه بقراءة الفاتحة على روح الرئيس الشهيد صالح الصماد حيث يتزامن انعقاد الاجتماع مع الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده، وعلى روح فقيد المجلس والوطن عضو المجلس السياسي الأعلى ناصر بن ناصر النصيري الذي وفاه الأجل إثر مرض ألم به ومنع العدوان نقله للخارج وفشلت وتخاذلت الأمم المتحدة في ذلك، وعلى روح فقيد الوطن اللواء عبدالحكيم الماوري وزير الداخلية.
كما ناقش الاجتماع عدد من القضايا المدرجة في جدول أعماله واتخذ إزاءها القرارات المناسبة.