قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور إن الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة أصبحت هاجس وبرنامج يومي للحكومة في تطوير العمل المؤسسي في كل المجالات.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء في فعالية نظمتها وزارة المالية ممثلة في مصلحة الضرائب اليوم حول إنجاز الخطة الإستراتيجية لمصلحة الضرائب للمرحلة الأولى ٢٠١٩-٢٠٢٠م في سياق تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة وانجازات المصلحة للفترة يناير – يونيو من السنة الجارية.
حيث اعتبر الدكتور بن حبتور، وزارة المالية العمود الفقري للحكومة ومؤسسات الدولة بشكل عام .. موضحا أن كل ما يتم إنجازه اليوم على صعيد تطوير المؤسسات والحفاظ على بنيتها وهيكلتها مرتبط بمدى إمكانية تحصيل الإيرادات من جمارك وضرائب والمؤسسات الأخرى التي تقوم مجتمعة بتغذية أنشطة وبرامج مؤسسات الدولة كافة.
وأضاف “الرئيس مهدي المشاط يوجهنا باستمرار التواصل مع المؤسسات على قاعدة الحفاظ على اتساق نشاطها وتطويره مع الرؤية الوطنية التي كلّف بإداراتها على المستوى الحكومي نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات”.
وقال” الأرقام التي تم عرضها تُشعرنا جميعا بشيء من الاطمئنان وكذا التقدير والاحترام لنشاط كل الطاقم الذي يعمل بكفاءة عالية وينتشر في كل أرجاء البلد وهو النشاط الذي يحفظ للمؤسسات كلها التماسك والعمل والتطوير وأيضا المقاومة وإفشال رهانات تحالف العدوان بتعطيل الحياة المؤسسية وتدميرها “.
وبين الدكتور بن حبتور أن تحالف العدوان سعى من خلال الحصار الاقتصادي إلى تقليص وتجفيف كل المنافذ والأوعية والمنابع الإيرادية إلى أدنى مستوى.
وأشار إلى الإجراءات العدائية التصاعدية والعقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب اليمني والذي بدأ بإيقاف ريع النفط والغاز، ثم إغلاق مطار صنعاء الدولة والأجواء والمنافذ البرية بهدف خنق التجربة والمشروع الوطني المقاوم للعدوان والاستكبار والهيمنة.
وذكر رئيس الوزراء، أن القضية الوطنية هي المحور والبوصلة والجاذب الذي اجتذب حوله كل القوى الوطنية وهي أيضا المحرك لمواقف وأنشطة الجميع بالعاصمة صنعاء والمحافظات الحرة .
وأضاف ” إن الرؤية الوطنية كانت عامل جذب إضافي من خلال توجيه القائد بشكل واضح والرئيس المشاط والتفاف كافة الأجهزة في العمل على موضوع القضية الوطنية وبناء الدولة بعيدا عما يروج له العدوان ومرتزقته من عناوين مناطقية وسلالية أو شطرية ويرددونه ليلا ونهارا في وسائل إعلامهم “.
كما أكد رئيس الوزراء أن الواقع السياسي بالعاصمة صنعاء يُبين وبوضوح تام أن القضية الوطنية هي المحرك للجميع، كما أنه يدحض تلك العناوين التي تندرج ضمن محاولة تحالف العدوان المتواصلة لزرع الفتنة بين أطراف المشروع الوطني المقاوم.
ونوه بالتضحيات الكبيرة التي يتم تقديمها من أجل الحفاظ على مضمون وجوهر الفكرة الوطنية .. معربا في ختام كلمته عن شكره لوزير المالية وقيادة مصلحة الضرائب على تنظيم هذه الفعالية وكل جهد يبذل من قبل الوزارة ومصلحتي الضرائب والجمارك.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء للشئون التنموية والاقتصادية الدكتور حسين مقبولي ووزيرا التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي والخدمة المدنية والتأمينات إدريس الشرجبي.. أشار نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات رئيس المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية محمود الجنيد، إلى أن مصلحة الضرائب تمكنت من تنفيذ الخطة الإستراتيجية المعدة من المكتب التنفيذي بالشكل المطلوب.
ودعا بقية الوحدات إلى تقديم الاستفسارات عن بعض النماذج المعدة في تنفيذ المصفوفة .. لافتا إلى أن وزارة المالية عقدت العديد من الورش حظيت بالتفاعل الملموس.
وقال” الجهاز الإداري للدولة في المرحلة الماضية كانت تسوده العشوائية والارتجال بما في ذلك الخطة الإستراتيجية التي انفق عليها ملايين الدولارات بوزارة الخدمة المدنية وكان مصيرها الفشل لأنها لم تكن ضمن رؤية شاملة “.
ولفت الجنيد إلى أنه يتم إعداد استمارات تقييم أداء مستوى الأنشطة والإنجازات لكل جهة .. مبينا أن تنفيذ الرؤية الوطنية يعتبر المسار الموازي لجبهات الدفاع عن الوطن.
كما دعا الجهات الحكومية إلى العمل الجاد والاستفادة من تجربة وزارة المالية في إنجاز خططها خلال الفترة المحددة.
فيما أشاد وزير المالية الدكتور رشيد أبو لحوم بدور مصلحة الضرائب في تحصيل الإيرادات، بالتزامن مع إنجاز المصلحة ما يتعلق بتنفيذ الرؤية الوطنية.
ولفت إلى أن المرحلة القادمة ستشهد مناقشة العديد من القضايا وأهمها دمج الخطط الفرعية للوزارة في إطار خطة شاملة لها وكافة الجهات الإيرادية.
ودعا الوزير أبو لحوم إلى مواصلة العمل طبقا للتخطيط السليم وتجاوز السلبيات لتحقيق التكامل في إطار الرؤية الوطنية وعكسها على الواقع .. مشيرا إلى أن التحدي الأكبر هو تنفيذ المبادرات على أعلى المستويات لما فيه تحقيق الإنجازات المأمولة التي تلبي تطلعات الشعب اليمني.
بدوره استعرض رئيس مصلحة الضرائب الدكتور هاشم الشامي، إنجازات مصلحة الضرائب والتي انعكست إيجابا على مستوى إيرادات الدولة المركزية والمحلية.
وأشار إلى أن مصلحة الضرائب وضعت خطة تحديث إلى عام 2021 لتحقيق الأهداف المنشودة وفقا لرؤية متكاملة وطبقا للإدارة الحديثة المعتمدة على الأنظمة والقواعد العلمية.
ولفت الدكتور الشامي إلى أن فريق مصلحة الضرائب عكف على أتمتة العمل الضريبي وفقا لبيانات ومعلومات وإصدار نماذج إقرارات جديدة للحد من تكرار نزول المكلفين وكذا إعداد الأدلة الإجرائية والتي شكلت حجر الأساس لإعداد أدلة أخرى أهمها دليل التدريب وإعادة تشكيل اللجان وقضايا الحجز والتنفيذ والتدوير الوظيفي وإقامة حلقات توعوية.
ولفت إلى أن مصلحة الضرائب خصصت الرقم المجاني 8000033 (الكل سنتر) لتلقي شكاوي وإستفسارات المواطنين والتي حظيت بتجاوب سريع من المصلحة.
تخلل الفعالية استعرض حول إعداد الخطة الإستراتيجية للوحدات التنفيذية ومكاتب الضرائب بالمحافظات وطبيعة التحديثات التي اعتمدتها المصلحة في إنجاز مهامها.
حضر الفعالية رئيس مصلحة الجمارك يوسف زبارة والقائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للإستثمار خالد شرف الدين.