واصلت الحلقة النقاشية حول موجهات إعداد الخطة المرحلية الاولى 20219-2020م للرؤية الوطنية، لليوم الثاني أعمالها بحضور ممثلي الوحدات التنفيذية في عدد من الجهات الحكومية.
وفي الحلقة النقاشية التي افتتح أعمالها اليوم نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات رئيس المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية محمود الجنيد، بحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم ونائب رئيس المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية يحيي المحاقري ووكيل وزارة التخطيط المهندس عبدالله الشاطر، قٌدم عرضا للموجهات الخاصة بإعداد الخطط، وإيضاحات لمختلف جوانب الرؤية بمحاورها وأهدافها المستقبلية والمبادرات التي سيتم استيعابها ضمن خطة المرحلة الأولى للرؤية 2019-2020م.
وأكد نائب رئيس الوزراء أن الرؤية الوطنية خلقت أملاً كبيراً عند قيادات وموظفي الدولة والمواطنين، أن هناك توجهاً جاداً نحو بناء الدولة اليمنية التي يتطلع إليها الشعب اليمني.
وأشار إلى أن الحضور الكبير الذي شهدته الحلقة النقاشية على مدي اليومين يؤكد مدى التفاعل وجدية مؤسسات الدولة ووحدات التخطيط فيها، للعمل جميعا في التعاطي مع الرؤية الوطنية.
ولفت الجنيد إلى أن الرؤية الوطنية هي المسار الموازي للمسار العسكري الذي يحمي العزة والسيادة فيما الرؤية هي مسار البناء والتنمية ومسار التقدم والتطور.
وأوضح نائب رئيس الوزراء رئيس المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية أن الشعب اليمني يخوض اليوم معركة مصيرية سواءً في بناء الدولة اليمنية أو في مواجهة العدوان الذي استهدف ويستهدف كل اليمنيين دون استثناء وكل مقومات الحياة للسيطرة على اليمن ومقدراته وموقعه الهام.
وأكد أن الشعب اليمني بما يمتلكه من مقدرات وموروث حضاري قادر على الإبداع وإحداث التغير والنهضة والتنمية إذا ما توافرت له الظروف والإمكانات.. لافتا بهذا الخصوص إلى أن اليمنيين الذين هاجروا إلى البلدان الأخرى، هم اليوم قادة في تلك البلدان وصناع الاقتصاد فيها.
وأوضح الجنيد أن المواجهة العسكرية التي فرضت على الشعب اليمني جعلته اليوم أكثر ثقة بالقدرة على الانطلاق في عملية البناء والتنمية.
وقال ” هناك من يرى صعوبة في الانطلاق لتنفيذ الرؤية الوطنية في الظرف الاقتصادي الصعب والإشكالات الكبيرة التي تواجهها بلادنا، ولكننا واثقون بأن الصعوبات ومواجهة العدوان جميعها تشكل حافزاً كبير كي نبي وطننا”.
وأضاف” عملنا منذ تشكيل المكتب التنفيذي مع وزارة التخطيط وعلى مدار الساعة، نسابق الزمن لإنجاز الموجهات الإرشادية التي وزعت على كل مؤسسات الدولة، وتتضمن الكيفية التي يمكن على ضوئها إعداد الخطط في كل مؤسسات الدولة، حتى على مستوى القطاع الخاص”.
ووجه الجنيد بأن تكون الخطة الأولى 2019-2020م في إطار الموجهات التي رسمت وفي إطار المبادرات الممكنة التنفيذ بعيداً عن أية مبالغة .. داعيا الوحدات التنفيذية التي شكلت في كل الجهات أن تكون مساندة للوزارات والجهات وأن تعمل على متابعة تنفيذ الخطط وفق المراحل التي تم جدولتها لتنفيذ الرؤية الوطنية.
وبين أن المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية ووزارة التخطيط سيعملان على استلام الخطط المعدة من الجهات والوزارات في موعد أقصاه نهاية يوليو الجاري حتى يتسنى جمعها في خطة وطنية شاملة وإطلاقها للتنفيذ.
من جانبه أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي أن البدء بتنفيذ الرؤية الوطنية دليل على الإرادة الصادقة في بناء الدولة اليمنية المنشودة.
وأشار إلى أن الاتجاه نحو البناء المؤسسي يرتكز على البناء الإداري والقانونية وهو ما أكدت عليه الرؤية الوطنية وآليتها التنفيذية.
فيما أوضح نائب رئيس المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية أن الاتجاه نحو إعداد الخطة المرحلية الأولى للرؤية الوطنية، هو الانتقال من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ الفعلي.
وقال” نحن أمام تنفيذ المرحلة الأولى من الرؤية 2019- 2020م التي يجب أن تقوم على تبني الأولويات الهامة التي تتطلب المرحلة البدء بتنفيذها.
وأشار المحاقري إلى أن الحلقة النقاشية استعرضت كافة جوانب عملية التخطيط، والإجابة على كل الاستفسارات والتساؤلات لتكون الصورة على درجة عالية من الوضوح لدى من يضعوا الخطط، لضمان تحقيق النجاح بصورة سليمة ودقيقة.