أكد عضو مجلس السياسي الأعلى، محمد صالح النعيمي، على أهمية الاعتماد على البحوث والدراسات العلمية عند وضع البرامج والخطط البيئية الهادفة إلى إظهار أمانة العاصمة بالشكل اللائق بها كعاصمة حضارية ذات تاريخ عريق.
جاء ذلك في كلمته في افتتاح جلسات العمل الخاصة بتطوير الأفكار والحلول لجعل صنعاء مدينة خضراء ومثمرة، التي تنظمها -على مدى يومين- مختبرات التطوير في الرؤية الوطنية بالتعاون مع المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية وأمانة العاصمة، حاثا على ضرورة زيادة الغطاء النباتي في أمانة العاصمة ذات الكثافة السكانية.
وشدد النعيمي على تفعيل وسنّ القوانين والتشريعات الكفيلة بحماية البيئة، والعمل على رفع مستوى الوعي بأهمية المساهمة المجتمعية في زيادة انتشار الغطاء النباتي، في عموم مديريات أمانة العاصمة .
وأشار إلى ضرورة تنسيق الجهود الرسمية والأهلية والأخذ بمبدأ التنمية البيئية المستدامة، وتطبيقها عند وضع الخطط للمشاريع البيئية المستقبلية وفقا للرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة.
وتطرّق النعيمي إلى التجارب الناجحة لبعض الدول العربية والإقليمية، المشابه وضعها الاقتصادي لبلادنا، في تحسين مظهر عواصمها، وزيادة الغطاء النباتي فيها.
وعرّج عضو السياسي الأعلى النعيمي إلى الموقف الشجاع لوزير الإعلام اللبناني، الإعلامي البارز جورج قرداحي، الذي وصف العدوان على اليمن بالحرب العبثية، وأكد على أحقية الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه.
واستنكر ردة الفعل السعودية وبعض الدول الخليجية تجاه لبنان والشعب اللبناني الشقيق، التي تدل على الإفلاس الكبير لقيادات تلك الدول، وعدم قدرتهم على مواجهة الحقيقة.
وفي الافتتاح، الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي للرؤية محمود الجنيد، أكد نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية، فهد العزي، على أهمية تكاتف الجهود المجتمعية والرسمية لتحسين مظهر أمانة العاصمة، وانتشار الغطاء النباتي فيها.
وشدد العزي على أهمية حماية وصيانة الغطاء النباتي، والعمل على التثقيف والتعليم البيئي، وتفعيل ووضع اللوائح القانونية مما يجعل ذلك التزاماً قانونيا على الجميع.. حاثا الجهات المعنية على اتخاذ التدابير المناسبة للوفاء بذلك.
فيما قدّم أمين العاصمة، حمود عباد، عرضا عن الوضع البيئ لأمانة العاصمة والمشاكل والمعوّقات التي تواجهها الأمانة لتحسين مظهر العاصمة، والسبل المثلى لتجاوزها.
وأشار إلى أهمية تكاتف الجهود لحماية وتنمية الغطاء النباتي لأمانة العاصمة ومتنفساتها، ومنع الرعي الجائر، وقطع الأشجار، والتحطيب العشوائي للأشجار المنتشرة في عموم مديريات، وشوارع العاصمة ومنتزهاتها ومتنفساتها.
وتناقش جلسات العمل، التي يشارك فيها ٤٠ من ممثلي الجهات المعنية والخبراء الوطنيين، مراحل تطوير الافكار وأساليب الحصول عليها، ومجالات المشاركة فيها، والشراكات المعرفية من خلال المصادر المعرفية المحلية والدولية.