ناقش اجتماع بصنعاء اليوم برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية محمود الجنيد، تقرير الإنجاز النصفي للخطة المرحلية الأولى بوزارة الأشغال والقطاعات والمؤسسات التابعة لها.
وفي الاجتماع الذي حضره نائب وزير الأشغال العامة والطرق المهندس محمد حسين الذاري، أكد الجنيد أن اليمن يخوض معركة تحول حقيقي في مختلف المجالات وأبرزها معركة استعادة السيادة والاستقرار السياسي وقطع يد الطامعين الذين أرادوا اليمن حديقة خلفية لهم، إضافة إلى معركة تفعيل مؤسسات الدولة والتوجه لتحقيق التنمية والبناء وإعادة الإعمار.
وأشار إلى أن التضحيات التي قدمها الشعب اليمني وما يزال في مواجهة العدوان، تأتي ثمارها اليوم بتحقيق الانتصارات في مختلف الجبهات والتحول المنشود في بناء الدولة اليمنية، برؤية وطنية واضحة المحاور والأهداف تحقق التكامل في الأدوار والمسؤوليات وترسّخ العمل المؤسسي في مختلف وحدات الخدمة العامة.
ولفت إلى أن الخطة المرحلية الأولى من الرؤية الوطنية ارتكزت على تفعيل دور مؤسسات الدولة وتعزيز الصمود والتماسك للدفع بالمسؤولية المجتمعية إلى جانب المسؤولية الرسمية، وتجاوز سلبيات الخطط القطاعية والجزئية والإصلاح الإداري الذي لم يحقق أي نتائج ايجابية إلى التخطيط الاستراتيجي الشامل للأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وأشاد نائب رئيس الوزراء بخطة وزارة الأشغال المقدمة ضمن الخطة المرحلية الأولى والتي عكست قدرة الكوادر القيادية والفنية التي تمتلكها الوزارة.
وتطرق إلى الدور المعول على كوادر وزارة الأشغال في المرحلتين الراهنة والمقبلة من الخطة الخمسية 2021-2025م والتي تنبثق عنها خطة تنموية وخطة أداء سنوية .. مبيناً وزارة الأشغال سيكون لها دوراً هاماً في تحديد احتياجات اليمن من مشاريع البنية التحتية وتقييم الأضرار الناجمة عن العدوان، وتحليل الوضع الراهن كأساس لإعداد الخطة المرحلية الثانية من الرؤية الوطنية.
وأثنى الجنيد على ما تم تنفيذه من خطة المرحلة الأولى بوزارة الأشغال وقطاعاتها المختلفة، خاصة إعداد الأدلة واللوائح ومراجعة وتحديث الدراسات والتصاميم لمشاريع الطرق والأشغال وتنفيذ أعمال الصيانة الطارئة.
وشدد على ضرورة أن تحظى الفترة المتبقية من الخطة المرحلية الأولى باهتمام وتفاعل في تنفيذ الأنشطة والمشاريع والمبادرات التي تضمنتها الخطة.
من جانبه استعرض نائب وزير الأشغال تقرير الانجاز النصفي للوزارة في إطار الخطة المرحلية الأولى والأعمال التي أنجزتها قطاعات الوزارة، خاصة قطاعات الطرق والاشغال والاسكان، وتشكيل فريق لإعداد مصفوفة المشاريع الاستراتيجية الهامة في مجال إعادة الاعمار، والتوجه لأتمتة أعمال الوزارة وقطاعاتها لتوحيد الهرم المعلوماتي والبعد عن العشوائية و التضارب في الأرقام.
وتطرق إلى المهام التي تم إنجازها، ومنها دليل الاشتراطات الفنية للمنشآت السكنية والتجارية وإعداد الأدلة واللوائح والهياكل التنظيمية لمكاتب الأشغال بالمحافظات والمديريات، وإنزال فرق هندسية متخصصة لتقييم وضع المحافظات من حيث الاشتراطات والمخططات المعمارية والهندسية والوقوف على مكامن الخلل بعمل مكاتب الأشغال.
ولفت المهندس الذاري إلى أن الفرق الهندسية باشرت عملها من محافظة إب ومن ثّم ذمار والبيضاء وحالياً في محافظة صنعاء وأمانة العاصمة .. مؤكداً ضرورة إيجاد استراتيجية وطنية للإسكان وإنشاء شركة وطنية خاصة بالبناء والإسكان، وكذا إنشاء مركز بحوث ومختبر متخصص بفحص مواد البناء.
تخلل الاجتماع مداخلات ونقاش مستفيض من مسؤولي القطاعات والمؤسسات التابعة لوزارة الأشغال، أكدت في مجملها أهمية التكامل لإنجاز ما تبقى من خطة المرحلة الأولى من الرؤية الوطنية وتفعيل دور الوزارة بإعداد دراسات للمشاريع الاقتصادية والتنموية التي ستمثل أولويات في الخطة المرحلية الثانية.
حضر الاجتماع وكيل وزارة الأشغال الدكتور يحيى الشامي، ورئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق المهندس نبيل الحيفي ووكيل الوزارة المساعد لقطاع الطرق المهندس إبراهيم الكبسي والمدير التنفيذي للمؤسسة العامة للطرق والجسور المهندس عبدالرحمن الحضرمي ورئيس الوحدة التنفيذية للرؤية الوطنية بوزارة الأشغال اسماعيل الكبسي وعدد من الوكلاء المساعدين ورؤساء وأعضاء الوحدات الفرعية، وفريق المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية المكلف بالنزول لوزارة الأشغال وقطاعاتها المختلفة.