أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات رئيس المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية محمود الجنيد، أن دور المرأة اليمنية في تنفيذ بنود الرؤية، محوري ينطلق من أهمية الحضور والمشاركة التي يجب أن تحظى به المرأة في كافة مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأشار الجنيد خلال لقائه اليوم قيادة وكوادر اتحاد نساء اليمن واللجنة الوطنية للمرأة بحضور وزيرة الدولة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة رضية عبدالله ورئيسة اتحاد نساء اليمن فتحية محمد عبدالله، إلى أن رؤية بناء الدولة اليمنية الحديثة تبلي طموحات كل مكونات المجتمع، إنطلاقاً من أن بناء اليمن مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، ولا يقتصر ذلك على طرف أو مكون بعينه.
ونوه بدور اتحاد نساء اليمن وتواجده وحضوره على مستوى محافظات الجمهورية. لافتا إلى أهمية الحفاظ على هذا المكون من التشظي، كاتحاد مستقل محسوب على الوطن بأكمله يحظى بالاستقلالية.
وتطرق الجنيد إلى الآثار النفسية والصحية التي عانى منها الشعب اليمني خصوصاً النساء منذ بدء العدوان في العام 2015م، واستهدافه المتعمد للأحياء والتجمعات السكنية دون مراعاة لأي قوانين إنسانية أو دولية.
وقال” الجميع يتذكر استهداف العدوان الذي طال العاصمة صنعاء وقنبلتي عطان ونقم وكذا استهداف بيت معياد وصنعاء القديمة، وغيرها من الإستهدافات التي طالت سكان صنعاء بهدف إثارة الرعب والهلع في أوساط المدنيين”.
وأضاف” ولا زلنا أيضاً نتذكر كيف تعامل العدوان ومرتزقته مع سكان منطقة مشرعة وحدنان في محافظة تعز، وجرائم الإبادة والتصفية التي طالت سكان تلك المنطقة شباب وشيوخ ونساء، ومن ذلك رمي امرأة مسنة من أعلى أحد الجبال وكذا ما يحدث الآن بمدينة تعز من مواجهات بين الحين والآخر بين مرتزقة العدوان يدفع ثمنها المدنيين من سكان المدينة” .
وأوضح نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات رئيس المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية أن ثبات الشعب اليمني وإصراره على انتزاع قراره السياسي والسيادي، مكنه من الصمود لخمس سنوات في مواجهة أنظمة العدوان الإجرامية واستطاع بجهود أبنائه تطوير القدرات الصاروخية والطيران المسير، وأصبح العالم ينظر اليوم إلى أحرار اليمن نظرة احترام وتقدير.
ولفت إلى أن اليمنيين اليوم أكثر قدرة وهم يواجهون العدوان في 48 جبهة على التحرك لخوض معركة البناء، مستعينين بالمقومات والموروث الديني والحضاري والوطني الذي لا يمكن أن يفرط بالكرامة والعزة والسيادة.
وأشار الجنيد إلى أن الأيام المقبلة ستشهد عقد ورش عمل في العديد من الجهات ومنها اتحاد نساء اليمن بالإضافة إلى تشكيل وحدات لفرق العمل في كل الوزارات والمؤسسات لتكون قناة تواصل مع المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية.
فيما أشارت وزير الدولة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة ورئيسة اتحاد نساء اليمن، إلى دور وعطاء المرأة اليمنية في المرحلة الراهنة من مراحل مواجهة العدوان والحصار، وما رافقها من زيادة لمعاناة المرأة وتحملها لأعباء اجتماعية واقتصادية.
وأوضحتا أن هناك العديد من القضايا التي تهم المرأة اليمنية، ما يتطلب بذل المزيد من الجهود للنهوض بواقعها ومشاركتها في مختلف مفاصل الحياة.
وأكدت الوزيرة رضية ورئيسة اتحاد نساء اليمن أن تنفيذ الرؤية الوطنية، مسؤولية يشترك فيها الجميع رجالا ونساءً للوصول إلى واقع أفضل وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في التحرر والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والاقتصادية التي يمتلكها اليمن.
