اجتماع برئاسة الجنيد لمناقشة آلية تنفيذ الرؤية الوطنية بقطاع التعليم العام والعالي والفني


عقد اليوم اجتماع في صنعاء برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات رئيس المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية محمود عبدالقادر الجنيد، خصص لمناقشة آلية تنفيذ الرؤية الوطنية في قطاع التعليم العام والعالي والفني.
وفي الاجتماع الذي حضره وزير التعليم العالي حسين حازب ووزير الإدارة المحلية علي القيسي ونائب وزير التعليم الفني الدكتور خالد الحوالي ونائب وزير التعليم العالي الدكتور علي يحيى شرف ونائب رئيس المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية يحيي المحاقري ووكلاء وزارات التربية والتعليم العالي والتعليم والفني، ومدراء التخطيط بالوزارات الثلاث.. أكد الجنيد أن قطاع التعليم هو البوابة الرئيسية لأي نمو وتقدم، بوصفه القطاع المعني ببناء الإنسان ورفد  مؤسسات الدولة والقطاع الخاص بالكوادر المؤهلة والقادرة على إحداث النهضة المنشودة.
وأوضح أن الرؤية الوطنية جاءت لتصحيح وتلافي القصور الذي رافق الفترة الماضية، حيث كان التنفيذ يتم بعيداً عن التخطيط والإدارة الاستراتيجية، وأنه ورغم الخطط والاستراتيجيات التي أعدت إلا أن غياب التكامل التنسيق بين الجهات والوزارات، لم تحقق أية أهداف.
ونوه نائب رئيس الوزراء بتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وخطاباته  التي أكد فيها على موضوع التعليم، وهو ما يحفز الجميع لاستشعار المسؤولية والاتجاه إلى إصلاح العملية التعليمة.
وقال” ما يشعاع عن التعليم في بلادنا أنه ضعيف يوجب علينا أن نتحمس أكثر لوضع الاستراتيجيات التي من شأنها النهوض بالتعليم سواءً العام أو في الجامعي أو الفني والمهني، وهذا ما ركزت عليه الرؤية الوطنية للدولة اليمنية.
ولفت الجنيد إلى أن السلطة العليا ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى أطلقت الرؤية الوطنية بالتوازي مع مواجهة العدوان الذي أراد النيل من استقلال الشعب اليمني وعزته وكرامته.
وأشار إلى أن حالة الصمود لخمس سنوات وتحقيق الانتصارات الكبيرة والتطور العسكري،  تؤكد قدرة يمن الإيمان والحكمة على خوض معركة البناء بالاستفادة من المقومات والثروات.
وأكد أن الرؤية الوطنية جبهة في حد ذاتها، على اعتبار أن معركة البناء هي المعركة الحقيقية لإحداث النهوض الذي اختاره أحرار اليمن في مسيرتهم لاستعادة الهوية والسيادة، وحاولت أنظمة العدوان إعاقته.
وأضاف ” اليمن اليوم يتجاوز مرحلة الخطر وينتصر لإرادته وعزته، والعالم ينظر للصامدين من أبناء هذا الوطن نظرة إعجاب وتقدير، لانهم ضربوا أروع صور الصمود في المواجهة والتحدي سواءً في الجبهة العسكرية أو في مؤسسات الدولة، بينما يُنظر إلى مرتزقة العدوان ومن باعوا وطنهم نظرة ازدراء.
وبين نائب رئيس الوزراء أن المطلوب من وزارات التعليم الثلاث هو العمل وفق استراتيجية وطنية شاملة للتعليم، وتحديد وتوجيه المسارات الاستراتيجية من خلال تطوير أداء وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، والتركيز على الجهود البحثية، وإيجاد الترابط بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى التوصيف والتشخيص والتقييم المنهجي لوضع الوزارات الثلاث لتحديد الواقع والمستقبل المنشود.
من جانبه أوضح نائب رئيس المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية في العرض التفصيلي الذي قدمه ملامح الرؤية وما يخص جانب التعليم فيها، وأهداف الرؤية وغايتها في محور التعليم وضرورة أن يكون هناك تعليم ذو جودة عالية يلبي متطلبات التنمية ويواكب التطور العلمي في مختلف المجالات.
وأشار المحاقري إلى أن خطط الجهات التي ستقدم للمكتب التنفيذي ستخضع للمراجعة والتقييم خلافاً لما جرت عليه العادة في الخطط السابقة، وهو ما يتطلب تصحيح ممارسات العمل، والاستفادة من الدراسات والاستراتيجيات السابقة، وإدارة عملية التحول والتغيير وفقاً للخطوات العملية المحددة لتنفيذ الرؤية الوطنية ومتطلبات التنفيذ.
في حين تحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي ونائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني ووكيل وزارة التربية والتعليم، عن الرؤية الوطنية التي جاءت في ظروف استثنائية يواجه فيها شعبنا اليمني لعدوان ظالم امتدت يده الآثمة لتطال مؤسسات التعليم، والطلاب والمدرسين.
وأكدوا أن وزارتهم ستتعاطى بإيجابية مع الرؤية الوطنية، وستبدأ بإعداد الخطط التنفيذية بما يتوافق مع محاور وأهداف الرؤية الوطنية ومراحل تنفيذها.

الأخبار